وقد يرتبط الزمان مع المكان في العمل الروائيّ وهذا ما يطلق عليه الزمكان الروائيّ الذي يعني -على حد تعبير باختين: العلاقة المتبادلة الجوهرية بين الزمان والمكان المستوعبة في الأدب استيعاباً
إذا كنت تقوم بتدوير دلو من الماء على مسار دائري، تعرف أنه عند الوصول إلى سرعة معينة يُمكنك تدوير الدلو بشكلٍ كامل وجانبي دون أن يخرج الماء منه
وبالعَوْد إلى إشكاليتنا، إلى الزمان، نجده — كما أوضحنا — يتوغل في منتهى الموضوعية في صلب عالم العلم والوجود كما يتصوره العقل، وفي الآن نفسه يتوغل في منتهى الذاتية في قلب التجربة الداخلية، ووعي الإنسان الشعوري بديمومته وتناهيه، وبحثه التوَّاق عن السرمدية في الآفاق
فالزمان والمكان إذن صورتان